بتكليف من وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي، استقبل السيّد محمد المنصوري المدير العام للمرصد الوطني للهجرة، صباح يوم الخميس 21 مارس 2024، وفدا عن وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية الذي عقد جلسة عمل بمقر المرصد، وذلك بحضور السيد خليل عباس مستشار السيد وزير الشؤون الاجتماعية المكلف بملف الهجرة والتونسيين بالخارج وعدد من اطارات المرصد.
وذكّر السيد المدير العام للمرصد بمتانة وعراقة الروابط التاريخية بين تونس ومملكة الدنمارك والامكانيات المتاحة لمزيد تطويرها وتعزيزها وتبادل الخبرات في مجال الهجرة، كما ثمن جهود مملكة الدنمارك في المساهمة في تمويل مركز التكوين المشترك للتصرف المندمج في الحدود بنفطة الذي يؤمن دورات تكوينية نموذجية لمنتسبي الاسلاك الثلاثة (امن وطني وحرس وطني وديوانه) في مجال التصرف المندمج في الحدود والتصدي للجرائم العابرة للحدود وشبكات التهريب. كما نوّه بالدور الذي يلعبه المجلس الدنماركي للاجئين بتونس منذ سنة 2012 في معاضدة جهود تونس لحماية اللاجئين وطالبي اللجوء ومساعدتهم والاحاطة بهم.
كما أكد السيد المدير العام للمرصد على التزام تونس واستعدادها الدّائم للمساهمة في كل جهد يهدفُ الى تدعيم العمل المشترك من اجل تحقيق اهداف الاتفاق العالمي من اجل الهجرة الامنة والمنظمة والنظامية وتحقيق الاندماج الاقتصادي تماشيا مع الأهداف الأممية لسنة 2030. كما أعرب على انفتاح المرصد الوطني للهجرة على التجارب المماثلة وعلى أهمية تبادل الخبرات من أجل حوكمة أفضل للهجرة.
من جانبه، أكد السيد خليل عباس مستشار السيد وزير الشؤون الاجتماعية على ان ملف الهجرة هو من ضمن اولويات وزارة الشؤون الاجتماعية مبينا مشمولات الهياكل الراجعة بالنظر للوزارة التي تعنى بالهجرة والتونسيين بالخارج وهي المرصد الوطني للهجرة وديوان التونسيين بالخارج و المجلس الوطني للتونسيين المقيمين بالخارج كما ذكر السيد المستشار بالمقاربة الإنسانية التي تنتهجها تونس في التعامل مع ملف الهجرة.
ومن جانبه، ثمن الوفد الدنماركي ثراء التجربة التونسية خاصة في مجال انجاز المسح الوطني للهجرة الدولية ونظام المعلومات حول الهجرة والدراسات المنجزة لمعالجة الأسباب العميقة للهجرة، كما عبر عن استعداد بلاده لدعم تونس في عديد المجالات المتصلة بالهجرة وبحوكمتها.