انعقد المنتدى الإفريقي السابع حول الهجرة الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الافريقي خلال الفترة من 18الى 21 أكتوبر 2022 بكيجالي- رواندا، تحت عنوان "معالجة تأثير تغير المناخ على التنقل البشري في إفريقيا : وضع استراتيجيات للتكيف وبناء مجتمعات قادرة على الصمود"، وشارك في المنتدى كبار المسؤولين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي المختصين في الهجرة والعمل و الإدارات الحكومية ذات الصلة وبعض وزراء الهجرة والمناخ المعنيين، إضافة الى المجموعات الاقتصادية الإقليمية، الأوساط الأكاديمية، شبكة الأمم المتحدة للهجرة، أرباب العمل ونقابات العمال ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص
ومثّل المنتدى فرصة للتحاور والاتفاق على توصيات لمعالجة قضايا تغير المناخ وتأثيرها على الهجرة والتنقل والنزوح في القارة ، مع التأكيد على أهمية اعتماد نهج تعاوني مشترك لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، والتوصل الى فهم مشترك بين الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن القضايا الرئيسية والأولويات القارية في مجال تغير المناخ والهجرة، وذلك في إطار الاستعداد للدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ الذي سينعقد خلال شهر نوفمبر القادم
وساهمت الجمهورية التونسية في أشغال المنتدى من خلال المشاركة في اجتماع كبار المسؤولين الذي انتظم أيّام 18و19و 20 أكتوبر2022، والاجتماع الوزاري الذي انعقد يوم 21 أكتوبر 2022
وفي هذا السياق، تولّت الجمهورية التونسية، ممثلة في المديرة العامة للمرصد الوطني للهجرة السيدة أحلام الهمامي، خلال اجتماع كبار المسؤولين رئاسة الجلسة الثامنة التي تمحورت حول موضوع:" تعزيز السياسات والاطر القانونية في افريقيا المتعلقة بالهجرة والنزوح في سياق تغير المناخ: الفرص والتحديات ". كما تولّت عرض التجربة التونسية في مجال الحدّ من الانعكاسات السلبيّة لتأثيرات المناخ على تنقّل الأشخاص من المناطق الريفية الى المدن وعلى مستوى الهجرة الدولية، من خلال المشاركة في مختلف الجلسات وفق خصوصية الموضوع المطروح
وأكّدت على المجهودات المبذولة للتأقلم مع التغيرات المناخية فيما يتعلق بالفلاحة والتصرف في الموارد المائية التي تعتبر من أولويات الدولة التونسية. كما اشارت الى مشروع "الاستراتيجية الوطنية للتنمية ذات الانبعاثات المنخفضة والمتأقلمة مع التغيرات المناخية في أفق سنة 2050"، والى المبادرات المحلية للتكيّف مع هذه الظاهرة في المناطق الريفية بالبلاد التونسية
وبخصوص موضوع الاحصائيات والدراسات، أكدت السيدة أحلام الهمامي على الأهمية التي توليها بلادنا للإحصائيات والدراسات في صياغة الاستراتيجيات الناجعة وأبرزت في هذا الصدد الدور الهام للمرصد الوطني للهجرة
وتم خلال الاجتماع الوزاري الذي أشرف على افتتاحه كل من السيدة الوزيرة المعتمدة لدى رئيس الجمهورية الروندية والسيد المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية الى جانب وزير داخلية زمبيا، عقد جلستين فنّيتين. وفي هذا الإطار تدخّلت ممثلة الدولة التونسية للتأكيد على أهمية الاخذ بالاعتبار خصوصية كل دولة في التعاطي مع هذه الظاهرة مع الإشارة الى أهمية وضع استراتيجية دامجة تشمل حماية المحيط والتنمية المستدامة والهجرة
وتم اختتام أشغال الاجتماع بعد المصادقة على تقرير نتائج كبار المسؤولين وبيان اجتماع الوزراء